أتعجب من البعض والذي أخذ يجاهر بالرذيلة لأبعد الحدود .. حتى لم يعد هنالك شعور بالذنب والذل من هذه الأعمال المشينة...
بل أصبح يفاخر ويجاهر وكأنه أقدم على فعل معروف وإسقاط منكر.
بالأمس رأيت أحدهم يضع شعارا على مركبته .. ولم يكن الشعار الموضوع صغيرا فلا يكاد يرى بل هو شعار كبير يمكنك من رؤيته من مسافة بعيدة..
سألت عن معنى الشعار .. فأخبروني أن هذا شعار مستخدم لــــــ( بلاي بوي ) الخاص بالدعايات الإباحية ... وهو شعار معروف في عالم الإباحية وما يعنيه .
هل نقول أننا دخلنا عهدا جديدا من الحريات المبتذلة وأصبحنا نحمل الإسلام على عواتقنا اسما بلا معنى بعد سقوط كل القيم الأخلاقية لنصبح أشد ظلالا من البهائم !!.
هذه المفارقات العجيبة والتي تظهر بين الحين والأخر... وإدعاء الصحوة والتي هي في الحقيقة الدخول في عالم الظلمات لنكون في سبات عميق والدنيا بمقامها العفيف تتراقص في أعيننا .
الخير لا يزال موجود في داخلنا وأخشى ما أخشاه أن يموت... هي فطرتنا التي فطرنا الله عليها ويجب أن تكون هي المسار إلى الصحوة الحقيقية.. لا شهواتنا.
بالأمس القريب كانت الشعارات وبعض الكتابات والصور تغزو عالمنا .. وهي تحمل في جنباتها جانبا من الإيحاء الشهواني والذي يدفع بشهواتنا للحراك والخروج والظهور .
والمنادي ينادي أن أتركوهم فلا تحجبوا حرياتهم.. لا تكونوا أوصياء عليهم .
حتى بات الداعي إلى المعروف مبغوضا وعمله منكرا من قبل الناس .
ولا أدري ما هي الحجة الجديدة التي ستطفو إلى السطح مع هذا الجهور !!.